يبدو أن مسلسل المواجهة بين شركات العالم الرقمي و أجهزة المخابرات الأمريكية فيما يتعلق بالحق في الخصوصية و حماية المعطيات الشخصية مازال متواصلا، وفي أحدث حلقاته ما كشفت عنه وسائل الإعلام خلال الساعات الماضية من منع تويتر لهذه الأجهزة من ولوج أدوات تحليل التغريدات.
الصحيفة الشهيرة "وول ستريت جورنال" أشارت أن تويتر قررت منع وكالات الاستخبارات الأمريكية من الولوج إلى أداة "Dataminr" و التي تمتلك فيها تويتر 5 في المئة، و تقوم هذه الشركة التي تشرف على أداة تحليل التغريدات بمراجعة هذه الأخيرة و إطلاق تنبيهات بشكل أبكر من باقي وسائل الإعلام، حيث أشارت أن هذه الخدمة سمحت بالإبلاغ عن أحداث بروكسيل الإرهابية قبل 10 دقائق من ورودها على وسائل الإعلام الدولية.
و حسب وول ستريت جورنال و نقلا عن مسؤول كبير في إدارة الاستخبارات فإن أداة Dataminr تشكل أداة ذات أهمية كبيرة و يتم استغلالها من طرف شركات مختصة في تحليل المعطيات ذات الطبيعة الإعلامية و الصناعية و المالية و غيرها، بالإضافة طبعا إلى القيمة الأمنية التي كانت تستغلها أجهزة المخابرات، إلا أن قرار تويتر يفتح فصلا جديدا مع السلطات الأمنية الأمريكية بعد المعركة السابقة بين آبل و إف بي آي.
